📁 آخر الأخبار

تجربتي في تعليم ابني الانجليزية


تعليم ابني الانجليزية

من أصعب التحديات اللي بتواجه الأهل حاليًا تهيئة أولادهم للنجاح في المستقبل في شتى المجالات، ولكن ذلك يتطلب معرفة الركيزة الأساسية حول هذا الموضوع وهي إتقان اللغة الإنجليزية. لما بدأت تجربتي في تعليم ابني الانجليزية، أدركت أن الأمر يتطلب العديد من الإجراءات والتي منها الصبر، ووضع خطة مناسبة، وطرق ذكية تجعل منه شخص محب للغة الإنجليزية بدل ما يحس إنها مجرد مادة دراسية تمثل عبئ عليه.

الأدوات المستخدمة مع تجربتي في تعليم ابني الانجليزية

اللغة الانجليزية من أهم اللغات التي أصبحت الآن فكرة اتقانها لأطفالنا منذ الصغر أمر ضروري وفي بالغ الأهمية لمواكبة العصر والتطورات، والاستفادة منها في المستقبل، ومن خلال تجربتي في تعليم ابني الانجليزيه تيقنت بأن هناك مجموعة من الأدوات التي ساعدت كثيرًا في تعليم اللغة بسهولة دون تعقيد، مع امكانية تلقي المعلومة بشكل أفضل ومنها:

        الأفلام والكارتون: اختيار أعمال مناسبة لعمره، بترجمة عربية في البداية، وبعد فترة تم الترجمة إلى الإنجليزية، حتى يتمكن من  ربط الصوت بالكتابة.

        الأغاني التعليمية: الاعتماد على أغاني الأطفال بالإنجليزية اللي بتكرر الكلمات بشكل مرح، وتلك التداول افضل لانها تمكن الطفل من الحفظ أسهل وتحد من الملل.

        القصص المصورة: الاستعانة بالكتب البسيطة التي تضم صور مع كلمات قليلة، يساعد كثيرًا في ربط الكلمة بالصورة.

        التطبيقات التعليمية: تجربة بعض التطبيقات التفاعلية التي تعتمد على الألعاب والأسئلة القصيرة، وسيلة رائعة تشجع على التعلم من غير ما يحس إنها دراسة.

ما أهمية تعليم اللغة الإنجليزية؟

عالم اليوم أصبح الآن يتغير بشكل سريع، فيه أصبحت اللغة الإنجليزية واحدة من أهم المهارات التي يحتاجها أي طفل لينجح أكاديميًا ومهنيًا واجتماعيًا. تعليم الطفل الإنجليزية من سن مبكر لا يعتبر رفاهية، بل هو استثمار طويل الأمد في مستقبله، لأنه يساعده في فتح أبواب جديدة للتواصل والمعرفة ويمنحه فرص أفضل في كل مجالات حياته، وهنا تكمن الفكرة الرئيسية حول تجربتي في تعليم ابني الانجليزية في أهمية تعلم اللغة والتي تتمثل في الآتي:

        لغة عالمية للتواصل: الإنجليزية تعتبر اللغة الأكثر انتشارًا في العالم، وتُستخدم للتواصل بين الشعوب المختلفة، ومن خلال تجربتي في تعليم ابني الانجليزية منذ الصغر أيقنت أن الطفل يستطيع التواصل بسهولة مع أشخاص من ثقافات ودول متعددة.

        مفتاح للتفوق الدراسي: معظم المصادر العلمية الحديثة، الأبحاث، والمناهج الجامعية مكتوبة بالإنجليزية. إتقانها منذ الطفولة يجعل الطفل جاهز للتعلم من أوسع المصادر من غير عائق اللغة.

        تعزيز فرص العمل مستقبلًا: الوظائف في مختلف المجالات تتطلب أن يكون الشخص لديه مهارة اللغة الإنجليزية بشكل أساسي، فهنا تعلم الطفل اللغة منذ الصغر  يصبح لديه ميزة تنافسية كبيرة عند الكبر.

        الاطلاع على ثقافات متنوعة: الإنجليزية ليست مجرد لغة، لكنها بوابة للتعرف على ثقافات وأفكار جديدة من خلال الكتب، الأفلام، والموسيقى العالمية. فذلك ينمّي عقل الطفل ويوسّع إدراكه.

        تقوية المهارات الذهنية: تعلم لغة جديدة بيحفّز الدماغ، ويساعد على تقوية الذاكرة، ويحسن من قدرات التركيز والتحليل عند الأطفال. وذلك بنعكس إيجابًا على مستواهم في باقي المواد.

        تعزيز الثقة بالنفس: تحدث الطفل باللغة الإنجليزية واستخدامه لها والتواصل بها، يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويشعر بإنجاز وثقة أكبر، خصوصًا في المواقف الاجتماعية أو الدراسية.

        سهولة استخدام التكنولوجيا: أغلب التطبيقات، الألعاب، والمحتوى الرقمي مكتوب بالإنجليزية. إتقانها يجعل الطفل قادرًا على استخدام التكنولوجيا بسهولة والاستفادة منها.

        الاستعداد للعصر الحديث: العالم يتطور بشكل سريع، ومعظم الابتكارات والعلوم الجديدة بتُطرح أولًا باللغة الإنجليزية. فهنا يأتي اهمية تعلمها من الصغر الابناء حيث يصبح على أتم استعداد لمواكبة التطور.

تعليم ابني الانجليزية

معوقات تعليم اللغة الإنجليزية

سوف يواجه بعض الأطفال مجموعة من المعوقات أثناء تعلم اللغة الإنجليزية فمنها من يمكن تداركه والآخر قد لا نستطيع ذلك ومنها؛

        ضعف الدافعية عند الطفل: كثير من الأطفال ينظرون إلى الإنجليزية مادة صعبة أو بعيدة عن حياتهم اليومية، وبالتالي يفقدوا الحماس والشغف في تعليمها يتعلموها،ومع عدم وجود دافع داخلي يبطئ عملية التعلم.

        الاعتماد على الحفظ فقط: بعض طرق التدريس تركز على الحفظ والتلقين من غير تدريب على المحادثة أو الممارسة. فتلك الطريقة تجعل الطفل يعرف كلمات كثيرة لكنه غير قادر على استخدامها في موقف عملي.

        قلة الممارسة اليومية: اللغة مهارة تحتاج إلى تدريب مستمر. لو الطفل ما بيسمعش اللغة باستمرار أو غير منتظم في دراستها سيصبح غير قادر على تذكرها  ولا يتمكن من تطوير مستواه.

        الخوف من الخطأ؛ الخجل أو الخوف من السخرية بيمنع الطفل إنه يجرب يتكلم. وده أكبر عائق في تعلم أي لغة، لأنه يقلل ثقته بنفسه.

        نقص البيئة الداعمة: انعدام الفرص لسماع الإنجليزية في البيت أو المدرسة (من خلال قصص، كارتون، ألعاب تعليمية) هنا سوف  يواجه الطفل صعوبة أكبر في اكتسابها.

        ضعف الإمكانيات التعليمية: أحيانًا الأدوات المتاحة للتعليم بتكون محدودة، زي قلة الكتب المناسبة للعمر أو غياب التطبيقات التفاعلية، وهذا يقلل من فرص تعلم اللغة الانجليزيةالممتع.

        ازدحام المناهج الدراسية: كثرة المناهج والمواد التعليمية تمثل ضغط الوقت، هنا يرى الطفل الإنجليزية عبء إضافي بدلاً من كونها لغة ممتعة يكتسبها تدريجيًا.

        الفروق الفردية بين الأطفال: هناك أطفال لديها القدرة على استيعاب اللغة بسرعة وفيه أطفال تحتاج لوقت أطول. فهناك تجاهل الفروق الفردية يجعل الطفل يشعر بأنه "أضعف" من غيره من الأطفال فيفقد الثقة.

        تأثير اللغة الأم: في بعض الأحيان، الطفل يخلط بين القواعد والكلمات بالعربية والإنجليزية. وهذا أمر طبيعي لكنه يبطئ التقدم لو ما تم معالجته بطريقة صحيحة.

        قلة مشاركة الأهل: في حالة أن الاهل غير مهتمين ولا يقدمون الدعم الدائم لالطفل بالممارسة في البيت، سوف يكون هناك صعوبة في تطوير لغته بسرعة، لأن التعليم في المدرسة وحده غير كافي.

كيفية تعليم مهارات اللغة الانجليزية

تعلم اللغه الانجليزيه يتطلب أن يكون هناك مجموعة من المهارات التي تمكن الطفل من إتقان اللغة وهي:

        مهارة الاستماع (Listening): البدء بالبساطة: يُعرض للطفل أو المتعلم مقاطع صوتية قصيرة مثل أغاني أطفال أو حوارات يومية بسيطة، التكرار: خلي الاستماع يومي حتى لو 10 دقائق. التكرار يساعد المخ التعود على الأصوات والنطق، تنويع المصادر: استخدم كارتون، بودكاست للأطفال، أو فيديوهات قصيرة عشان ما يملش.

        التركيز على المفهوم: شجعه يفهم المعنى العام بدلًا من التركيز على كل كلمة.

        مهارة التحدث (Speaking): الممارسة اليومية: حتى جمل بسيطة زي “?How are youأوI am happyبتفرق كتير، الألعاب الحوارية: عمل مشاهد تمثيلية صغيرة (في السوق، في المدرسة، في المطعم)، التصحيح بلطف: عند الخطأ، أعد الجملة بالطريقة الصحيحة، تشجيع المحادثة مع الآخرين: مثل الأصدقاء أو المدرسين فذلك يجعل الطفل يتفاعل معهم.

        مهارة القراءة (Reading): القصص المصورة: البداية تكون بكتب قصيرة تحتوي على صور وكلمات قليلة، القراءة الجهرية: اطلب منه يقرأ بصوت عالي لكي يتعود على النطق السليم، التدرج: من الكلمات البسيطةالجمل القصيرةالفقراتالقصص الكاملة، القراءة التفاعلية: اسأله عن معنى كلمة أو خليّه يشرح لك القصة بكلماته.

        مهارة الكتابة: البداية بالكلمات: كتابة أسماء الأشياء حولنا (book, pen, door)، التدريب على الجمل القصيرة: مثل "I like apples."، الكتابة اليومية: تشجيع الحفل على  الكتابة اليومية بالإنجليزية ولو جملة واحدة يوميًا، الإبداع: التعبير بالرسم وكتابة كلمة أو جملة عنها، أو كتابة قصة قصيرة.

        الدمج بين المهارات: اقرأ قصة (قراءة) → ناقشها (تحدث) → استمع إلى نسخة صوتية منها (استماع) → اكتب ملخص عنها (كتابة)، الربط بين المهارات بيثبّت اللغة ويجعل التعلم ممتع ومتكامل.


تعليم ابني الانجليزية

نصائح عملية الأهل في تعليم أبنائهم اللغة الانجليزية

من خلال تجربتي في تعليم ابني الانجليزية أيقنت أن  الاستمرارية أفضل من التعلم والحفاظ دون فائدة وذلك من خلال اتباع بعض النصائح ومنها:

        15 دقيقة يوميًا للتحدث باللغة الإنجليزية والحوار مع الأطفال أفضل من ساعة كل أسبوع.

        التشجيع والمكافآت: امدح كل تقدم يصل إليه ابنك حتى لو بسيط.

        الاعتماد على المرح: اجعل التعليم في صورة لعب وأنشطة حتى لا يشعر بالتعقيد والملل.

        استخدام التكنولوجيا: التطبيقات، الفيديوهات التعليمية، والألعاب التفاعلية مصادر قوية للتعليم.

وبذلك أصبحت تجربتي في تعليم ابني الانجليزية في سن صغير ليست مجرد خطوة تعليمية، لكنها بناء أساس قوي لمستقبل ناجح، اللغة تفتح له أبواب المعرفة، تزيد ثقته بنفسه، تجهزه لعالم ملئ بالتحديات والفرص. وكل ما بدأ مبكرًا، كانت رحلته أسهل، ونتائجه أعمق.

 

تعليقات